الجمعة، 17 أكتوبر 2025

كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة | أفنان عبد العزيز

كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة: دليل عملي لتحقيق النجاح الشخصي بخطة واقعية وواضحة

كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة

هل سألت نفسك يومًا: لماذا أضع أهدافًا كثيرة في بداية العام ثم أجد نفسي في منتصف الطريق فاقد الحماس؟ هذه التجربة مرّ بها أغلبنا، والسبب ببساطة أننا نضع أهدافًا كبيرة دون خطة واضحة أو خطوات واقعية. الحقيقة أن تحقيق الأهداف لا يحتاج إلى معجزة، بل إلى وعي وتنظيم والتزام بخطوات محددة وأيضًا لابد بأن تستمر مهما كانت الظروف ومهما كنت فاقداً للشغف. الكثير يبدؤون مثلك لكن القليل من يصمد لتحقيق الأهداف في نهاية الطريق. في هذا المقال سأحدثك مباشرة وكأننا في جلسة شخصية، لأشاركك كيف يمكنك أن تبدأ من الصفر وتصل إلى أهدافك بطريقة سهلة وعملية من خلال مفهوم كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة.

تحقيق الأهداف ليس حكرًا على أشخاص معينين، بل هو مهارة يمكن تعلمها وتطبيقها في أي جانب من جوانب الحياة، سواء كانت أهدافًا مهنية أو شخصية أو تعليمية. كل ما تحتاجه هو أن تعرف ما الذي تريده فعلًا، ولماذا تريده، ثم تبدأ بخطوة صغيرة واحدة فقط. تلك الخطوة البسيطة هي المفتاح الذي يفتح لك باب الإنجاز.

في هذا الدليل العملي، سنفهم معًا معنى تحقيق الأهداف، كيف تحددها بشكل دقيق، وكيف تخطط لها بأسلوب واقعي يناسب حياتك اليومية. سأشاركك أيضًا أسرار التحفيز الذاتي وإدارة الوقت وكيف تتعامل مع العقبات، حتى تصل إلى لحظة الإنجاز بثقة واستمرارية.

ما معنى تحقيق الأهداف (Goal Achievement) ولماذا يعتبر أساس النجاح

تحقيق الأهداف هو ببساطة عملية تحويل الأفكار والرغبات إلى واقع ملموس من خلال خطة عملية وتنفيذ منظم. عندما تقول "أريد أن أتعلم لغة جديدة" أو "أريد أن أبدأ مشروعًا خاصًا"، فإنك بذلك تضع هدفًا، لكن تحويل هذا الهدف من فكرة إلى حقيقة هو ما يسمى بتحقيق الهدف.

تحقيق الأهداف (Goal Achievement) هو جوهر النجاح في أي مجال. فبدون هدف واضح، ستجد نفسك تعمل كثيرًا دون نتيجة محددة. يشبه الأمر قيادة سيارة دون معرفة الوجهة، ستتحرك ولكنك لن تصل إلى مكان فعلي. لذلك، وجود هدف محدد يوجّه طاقتك وجهودك نحو نتيجة ملموسة.

الأهداف تمنح حياتك معنى، لأنها تجعلك تستيقظ كل يوم ولديك سبب واضح للمضي قدمًا. فهي التي تمنحك الإحساس بالإنجاز والرضا الذاتي عندما ترى أنك تتطور خطوة بعد أخرى. ومع ذلك، كثير من الناس يواجهون صعوبة في تحقيق أهدافهم لأنهم يفتقدون الخطة الواضحة أو لأن أهدافهم غير محددة منذ البداية.

النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة لعملية متكررة من التخطيط، والعمل، والمراجعة المستمرة. لذلك، إذا كنت تتساءل (كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة)، فالجواب يبدأ من فهم طبيعة الهدف ذاته، ثم الانتقال إلى كيفية صياغته بشكل يجعل تحقيقه ممكنًا وواقعيًا.

كيف أحدد أهدافي بطريقة صحيحة

تحديد الهدف هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في أي رحلة نحو النجاح. لا يمكنك تحقيق شيء لا تعرف ما هو بالضبط. لذلك، قبل أن تبدأ، عليك أن تكتب أهدافك بوضوح، لأن الهدف المكتوب يصبح التزامًا فعليًا أمام نفسك.

ما هي قاعدة SMART لتحديد الأهداف

واحدة من أفضل الطرق العلمية لتحديد الأهداف هي قاعدة SMART Goals، وهي اختصار لخمس صفات أساسية يجب أن تتوفر في أي هدف:

  1. Specific (محدد): يجب أن يكون هدفك واضحًا ومحددًا. على سبيل المثال، لا تقل "أريد أن أنجح في حياتي"، بل قل "أريد أن أطور مهاراتي في العمل لأحصل على ترقية خلال عام".
  2. Measurable (قابل للقياس): ضع مقياسًا لنجاحك. مثلاً، "أريد أن أقرأ 12 كتابًا خلال هذا العام"، هذا هدف يمكنك قياسه.
  3. Achievable (قابل للتحقيق): لا تضع أهدافًا خيالية أو بعيدة عن قدراتك الحالية، بل اجعلها ضمن حدود الممكن مع مساحة للنمو.
  4. Relevant (ذو صلة): يجب أن يكون الهدف مرتبطًا بقيمك وأولوياتك في الحياة. لا تضع هدفًا فقط لأن الآخرين يفعلونه.
  5. Time-bound (محدد بالوقت): حدد إطارًا زمنيًا واضحًا لتحقيق الهدف، لأن الوقت يعطيك دافعًا للعمل وعدم التسويف.

عندما تطبّق هذه القاعدة، يصبح هدفك أكثر وضوحًا وتنظيمًا، مما يزيد من فرص نجاحك. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقول: "أريد تعلم الإنجليزية"، يمكنك أن تقول: "أريد تحسين لغتي الإنجليزية إلى مستوى B2 خلال 6 أشهر عبر الدراسة اليومية ساعة واحدة".

أمثلة عملية لتطبيق القاعدة

"أريد أن أخسر 5 كيلوغرامات خلال 3 أشهر من خلال المشي 30 دقيقة يوميًا وتقليل السكريات."

الآن أصبح الهدف واضحًا ومحددًا ويمكن قياسه ومناسبًا لقدراتك ومرتبطًا بزمن محدد. بهذه الطريقة، يمكنك مراقبة تقدمك ومعرفة ما إذا كنت على الطريق الصحيح.

ما هي الأخطاء الشائعة عند تحديد الأهداف

كثير من الناس يفشلون في تحقيق أهدافهم لأنهم يقعون في مجموعة من الأخطاء المتكررة، مثل:

  • تحديد أهداف كثيرة جدًا في وقت واحد: التركيز على هدف واحد في البداية يزيد من فرص النجاح.
  • غياب السبب الحقيقي وراء الهدف: اسأل نفسك دائمًا "لماذا أريد هذا الهدف؟" لأن وضوح الدافع هو ما يبقيك مستمرًا.
  • عدم كتابة الأهداف: الهدف غير المكتوب يظل فكرة عابرة.
  • التسرع في النتائج: الإنجاز يحتاج إلى وقت وصبر، فلا تتوقع نتائج فورية.

تجنّب هذه الأخطاء يجعل رحلتك أكثر ثباتًا ووضوحًا. وكلما التزمت بخطوات محددة، اقتربت أكثر من تحقيق أهدافك فعلاً.

كيف أضع خطة عمل بسيطة وفعّالة لتحقيق الأهداف

بعد أن تحدد ما تريد، تأتي الخطوة الأهم وهي وضع خطة عمل (Action Plan). الهدف بدون خطة يشبه الحلم، أما الهدف مع خطة فهو مشروع حقيقي قابل للتنفيذ.

ابدأ بتقسيم الهدف الكبير إلى خطوات صغيرة يمكن تنفيذها يوميًا أو أسبوعيًا. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو تعلم لغة جديدة، فخطتك اليومية يمكن أن تكون:

  • دراسة المفردات 20 دقيقة يوميًا.
  • مشاهدة فيديو تعليمي باللغة الجديدة.
  • التحدث مع متحدث أصلي مرة أسبوعيًا.

كل خطوة صغيرة تقرّبك من هدفك أكثر. لا تقلل أبدًا من قيمة التدرج، فالنجاح لا يحدث دفعة واحدة.

اجعل خطتك مرنة أيضًا، أي قابلة للتعديل إذا تغيرت الظروف. أهم ما في الخطة هو أن تكون واضحة وسهلة التطبيق حتى لا تشعر بالإحباط في منتصف الطريق.

نصيحة ذهبية: استخدم دفتر متابعة

احتفظ بدفتر خاص أو تطبيق رقمي تكتب فيه خطواتك اليومية، لأن رؤية التقدم تمنحك شعورًا بالإنجاز وتزيد من حماسك.

ما هو سر النجاح في الحياة

التحفيز الذاتي (Self-Motivation): سر الاستمرار نحو الهدف

التحفيز الذاتي هو الوقود الذي يجعلك تستمر حتى عندما تصبح الطريق صعبة. كثير من الناس يبدؤون رحلتهم بحماس كبير، لكنهم يتوقفون بعد فترة قصيرة لأنهم يعتمدون فقط على الحماس المؤقت. لذلك، إذا كنت تبحث فعلاً عن إجابة حقيقية لسؤال (كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة)، فعليك أن تفهم أولًا كيف تحافظ على حماسك الداخلي على المدى الطويل.

التحفيز الذاتي لا يأتي من الآخرين، بل من الداخل، من وضوح السبب الذي يجعلك تريد هذا الهدف. اسأل نفسك دائمًا: لماذا أريد أن أحقق هذا الهدف؟ إن كانت إجابتك قوية ومقنعة، فسيكون لديك دافع حقيقي يجعلك تتجاوز الصعوبات.

ما الفرق بين الدافع الداخلي والخارجي

البند الدافع الداخلي (Intrinsic Motivation) الدافع الخارجي (Extrinsic Motivation)
المصدر رغبة داخلية في التطور الشخصي والرضا الذاتي عوامل خارجية مثل المال، التقدير، أو الشهرة
الاستمرارية يستمر حتى عند غياب المكافآت الخارجية قد يتوقف عند اختفاء المكافآت أو الحوافز
الأثر النفسي يزيد الثقة بالنفس والرضا الشخصي قد يؤدي إلى ضغط نفسي إذا لم تُحقق المكافآت
الأمثلة تعلم مهارة جديدة، تحسين الذات، متابعة شغفك المال، الترقيات الوظيفية، الشهرة أو التقدير الاجتماعي
القوة أقوى على المدى الطويل لأنه ينبع من الداخل أقل قوة على المدى الطويل إذا اختفت الحوافز الخارجية

طرق بسيطة لزيادة التحفيز الذاتي

  1. ابدأ بخطوة صغيرة يوميًا: لا تنتظر المثالية، فقط تحرّك خطوة واحدة، لأن الإنجاز الصغير يولّد حافزًا جديدًا.
  2. احتفل بالإنجازات الصغيرة: كل مرة تتقدم فيها نحو هدفك، كافئ نفسك بطريقة بسيطة.
  3. تذكّر “لماذا بدأت”: عندما تفقد الحماس، ارجع إلى السبب الذي دفعك للبدء.
  4. أحط نفسك بأشخاص إيجابيين: البيئة الداعمة تمنحك طاقة إضافية للاستمرار.
  5. دوّن تقدمك: رؤية التقدم على الورق تحفّزك على الاستمرار حتى في الأيام الصعبة.

الحقيقة أن التحفيز ليس شعورًا ثابتًا، بل هو طاقة تحتاج إلى تجديد كل فترة. لذلك، كن أنت مصدر حماسك ولا تنتظر أن يأتي من الخارج.

كيف يمكن لإدارة الوقت (Time Management) تحقيق الأهداف بسهولة

الوقت هو أثمن مورد تملكه، ومع ذلك فهو الأكثر إهدارًا. لا يمكنك تحقيق أي هدف مهما كان بسيطًا بدون إدارة الوقت فعّالة. السؤال هنا: كيف أستطيع تنظيم وقتي بطريقة تجعلني أحقق أهدافي بخطوات بسيطة دون شعور بالإرهاق؟

السر في إدارة الوقت هو أن تعرف أولوياتك وتعمل عليها أولًا. ليس المهم أن تعمل كثيرًا، بل أن تعمل بذكاء.

قواعد بسيطة لإدارة الوقت

  1. قاعدة 80/20 (Pareto Principle): 80٪ من النتائج تأتي من 20٪ من الجهد. ركّز على الأنشطة الأكثر تأثيرًا فقط.
  2. قاعدة الأولويات: صنّف مهامك اليومية إلى “هام” و“عاجل”، وابدأ بما هو مهم قبل أن يصبح عاجلًا.
  3. استخدم تقنية Pomodoro: اعمل 25 دقيقة ثم خذ استراحة 5 دقائق. هذه الطريقة تحافظ على تركيزك العالي.
  4. خطط ليومك من الليلة السابقة: كتابة المهام قبل النوم تساعد عقلك على الاستعداد الذهني لليوم التالي.
  5. قل لا لما لا يفيدك: لا تقبل كل المهام أو الطلبات التي تسرق وقتك دون أن تقرّبك من هدفك.

ما هي الأدوات التي تساعدك على تنظيم الوقت

Google Calendar: لتخطيط يومك بالأوقات المحددة.

Notion / Trello: لتقسيم الأهداف إلى مهام صغيرة.

To-Do List: قائمة بسيطة للمهام اليومية تساعدك على البقاء منظمًا.

عندما تتقن إدارة الوقت، ستشعر أن اليوم أصبح أطول وأن إنجازاتك تضاعفت. والأهم أنك ستلاحظ أنك تقترب من أهدافك دون ضغط أو فوضى.

كيف تتعامل مع العقبات وتحوّل الفشل إلى دافع للنجاح

في طريقك نحو الهدف، لا بد أن تواجه صعوبات، تأخيرات، وربما فشلًا مؤقتًا. الفارق بين من ينجح ومن يستسلم هو طريقة التعامل مع هذه العقبات. الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء طبيعي من عملية التعلم.

كيف تغيّر نظرتك إلى الفشل

بدل أن تسأل نفسك "لماذا فشلت؟"، اسأل "ماذا تعلّمت من هذه التجربة؟". كل عقبة هي درس يساعدك على بناء نسخة أقوى من نفسك. يقول العالم توماس إديسون: “لم أفشل، بل وجدت عشرة آلاف طريقة لا تعمل.” هذه النظرة الإيجابية هي سر النجاح الحقيقي.

خطوات عملية للتعامل مع العقبات

  1. اعترف بالمشكلة: لا تتجاهل العقبة أو تبررها، بل واجهها بهدوء.
  2. حلّل السبب: اسأل نفسك: ما الذي جعلني أتوقف؟ نقص في المهارة؟ خطة غير واضحة؟ تعب نفسي؟
  3. ضع خطة بديلة: لا تتمسك بخطة واحدة، بل ابحث عن طرق مختلفة للوصول إلى نفس الهدف.
  4. استعن بخبرة الآخرين: أحيانًا، التحدث مع شخص مرّ بنفس التجربة يمنحك منظورًا جديدًا للحل.
  5. تابع رغم الصعوبات: الاستمرارية هي مفتاح النجاح، حتى إن كان التقدم بطيئًا.

أمثلة ملهمة

كثير من قصص النجاح بدأت من إخفاق. فـ"والت ديزني" طُرد من عمله لأنه “يفتقر إلى الإبداع”، واليوم تُعد أعماله من أكثر المشاريع الإبداعية في العالم. و"جاك ما" مؤسس علي بابا، رُفض أكثر من 20 مرة من وظائف مختلفة، لكنه لم يستسلم حتى بنى واحدة من أكبر الشركات في العالم.

هذه القصص تذكّرك بأن العقبة ليست نهاية، بل بداية جديدة بفكر أقوى وتجربة أعمق.

ما أهمية تقييم التقدم ومراجعة الأهداف باستمرار

تحقيق الأهداف ليس عملية خط مستقيم، بل هو رحلة تتطلب المراجعة والتصحيح بين فترة وأخرى. لذلك، من المهم أن تقيّم تقدمك بانتظام لتعرف ما إذا كنت تسير في الاتجاه الصحيح أم لا.

لماذا يجب أن تراجع أهدافك

  • لأن الظروف تتغير، وربما تحتاج لتعديل خطتك.
  • لأن مراجعة التقدم تمنحك رؤية أوضح لإنجازاتك.
  • لأنها تساعدك على اكتشاف الأخطاء مبكرًا قبل أن تتفاقم.

كيف تقوم بعملية التقييم

  1. خصص وقتًا شهريًا للمراجعة: راجع أهدافك الكبرى والصغرى وسجّل ما تحقق منها.
  2. قِس النتائج بالأرقام: كم خطوة أنجزت؟ كم مرة التزمت بخطتك؟
  3. اسأل نفسك: هل ما أفعله اليوم ما زال يقربني من هدفي الأصلي؟
  4. كافئ نفسك عند التقدم: التقدير الذاتي يشجّع على الاستمرار.

تذكّر أن المراجعة ليست دليلًا على الفشل، بل على الوعي والمسؤولية. الإنسان الواعي هو من يعرف متى يستمر ومتى يعدّل المسار.

نصائح عملية لتحقيق أهدافك بخطوات بسيطة

  1. ابدأ الآن: لا تنتظر الوقت المثالي لأنه لن يأتي. الخطوة الأولى أهم من كل الخطوات التالية.
  2. قسّم هدفك إلى مراحل: اجعل كل مرحلة هدفًا صغيرًا لتشعر بالتقدم المستمر.
  3. اجعل بيئتك مناسبة: نظّم مكانك وتخلّص من المشتتات.
  4. تحدّ نفسك يوميًا: حتى وإن كانت تحديات بسيطة مثل إنجاز مهمة في وقت أقل.
  5. تذكّر أن النجاح تراكم وليس صدفة: كل يوم تلتزم فيه يقربك من هدفك.

ما هي الأخطاء التي يجب تجنبها أثناء تحقيق الأهداف

في رحلة تحقيق الأهداف، لا يكون الطريق دائمًا مستقيمًا، بل مليئًا بالمطبات الصغيرة التي قد تُبطئ تقدمك. الجميل أن هذه الأخطاء يمكن تجنبها بسهولة إذا كنت واعيًا بها منذ البداية. فمعرفة ما لا يجب فعله لا يقل أهمية عن معرفة ما يجب فعله.

  1. التشتت بين أهداف كثيرة: التركيز على هدف واحد فقط في كل مرحلة، حتى تُنجزه بالكامل ثم تنتقل إلى التالي.
  2. المقارنة بالآخرين: اسأل نفسك دائمًا: “هل أنا أفضل من نفسي بالأمس؟” لا “هل أنا أفضل من فلان؟”.
  3. عدم وضوح الغاية النهائية: اسأل نفسك دائمًا: “ما الذي سيحدث إن حققت هذا الهدف؟ كيف سيؤثر على حياتي؟”.
  4. انتظار الكمال: ابدأ بما لديك، وتعلم أثناء السير.
  5. غياب النظام اليومي: ضع جدولًا بسيطًا يتضمن أهم الأنشطة التي تقربك من هدفك.

أمثلة واقعية وقصص نجاح ملهمة

قصة “سارة” — من طالبة مشتتة إلى قائدة مشروع ناجح:
سارة كانت طالبة جامعية تشعر بالضياع، لا تعرف ماذا تريد في حياتها. بدأت بخطوة واحدة: تعلمت برنامج التصميم ساعة واحدة يوميًا. بعد شهرين، بدأت بتصميم أعمال مجانية لأصدقائها، ثم أنشأت حسابًا على الإنترنت لعرض أعمالها. خلال عام واحد، أصبح لديها مشروع ناجح ودخل شهري ثابت.

قصة “أحمد” — من الخوف من الفشل إلى تحقيق حلم الدراسة في الخارج:
أحمد كان يحلم بالدراسة في الخارج، لكنه كان يخاف من التقديم ظنًا أنه غير مؤهل. قرر تطبيق مبدأ (كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة). فبدأ أولًا بتعلم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، ثم حضّر أوراقه بهدوء. بعد سنة واحدة، حصل على منحة دراسية.

قصة “منى” — من فقدان الثقة إلى تحقيق لياقة بدنية مثالية:
منى كانت تعاني من قلة الحركة وزيادة الوزن، لكنها قررت اتباع قاعدة الخطوات البسيطة، فبدأت بالمشي عشر دقائق يوميًا فقط. بعد أسبوعين أصبحت تمشي نصف ساعة، وبعد ثلاثة أشهر بدأت بالركض. اليوم، منى أصبحت أكثر لياقة وثقة بنفسها.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ابدأ بأبسط شيء يمكنك فعله اليوم دون انتظار المثالية. قد تكون خطوة صغيرة جدًا، مثل كتابة هدفك في ورقة، أو البحث عن معلومة واحدة تقرّبك من هدفك. المهم أن تتحرك الآن، لأن الفعل يولّد الزخم.
السبب الأكبر هو التسويف والخوف من الفشل. يليه غياب الخطة الواضحة أو عدم تحديد الأولويات. الحل هو تقسيم الهدف إلى مراحل صغيرة وواضحة حتى لا تشعر بالثقل.
نعم، كتابة الأهداف تجعلها واقعية وتزيد من التزامك تجاهها. الأبحاث النفسية تؤكد أن الأشخاص الذين يكتبون أهدافهم يزيد احتمال تحقيقها بنسبة تصل إلى 42%.
يعتمد ذلك على نوع الهدف ومدى التزامك به. الأهداف الصغيرة قد تتحقق خلال أسابيع، بينما الأهداف الكبيرة قد تحتاج إلى سنة أو أكثر. الأهم هو الاستمرارية، وليس السرعة.
ذكّر نفسك بالسبب الذي جعلك تبدأ، وارجع إلى خطتك الأولى. غيّر بيئتك إن لزم الأمر، وتحدث مع شخص يشجّعك. لا بأس بالراحة المؤقتة، لكن لا تتوقف تمامًا.
الإنسان الناجح يتحلى بالصبر، الانضباط، الاستمرارية، والتحفيز الذاتي. كما يتميز بالقدرة على التعلم من الأخطاء والتكيف مع التحديات.
النجاح يعتمد على وضوح الهدف، التخطيط الجيد، إدارة الوقت بفعالية، التطوير المستمر للمهارات، وبناء شبكة علاقات قوية.
يبدأون يومهم بوضع خطة واضحة، ممارسة عادة صباحية محفزة، وتحديد أولوياتهم اليومية لضمان التركيز على أهم المهام.
الناجحون يراجعون إنجازاتهم اليومية، يخططون لليوم التالي، يمارسون التأمل أو قراءة قصيرة، ويحرصون على النوم المبكر لضمان طاقة عالية في اليوم التالي.
من خلال خبرتي وتجربتي الشخصية، وجدت أن تحقيق الأهداف لا يعتمد على الذكاء أو الظروف، بل على الاستمرارية والانضباط. ربما تبدأ متحمسًا، لكن من يستمر هو من يحقق النجاح في النهاية.

أنا أؤمن أن أفضل طريقة للإجابة على سؤال (كيف أحقق أهدافي بخطوات بسيطة) هي أن تنظر إلى نفسك كل صباح وتسأل:

"ما الخطوة الصغيرة التي يمكنني فعلها اليوم لتقريب نفسي أكثر من هدفي؟"

لا تحتاج إلى خطة مثالية، ولا إلى وقت طويل، بل تحتاج فقط إلى الالتزام بالفعل الصغير يومًا بعد يوم.

الخلاصة

تحقيق الأهداف ليس عملية معقدة أو حكرًا على أشخاص محددين، بل هو نتيجة خطوات واضحة وبسيطة يمكنك اتباعها يوميًا. تبدأ رحلتك بتحديد أهدافك بدقة باستخدام قاعدة SMART Goals، ثم تحويلها إلى خطة عملية صغيرة قابلة للتنفيذ، مع الالتزام بالتحفيز الذاتي وإدارة الوقت بذكاء، والتعامل مع العقبات بصبر ومرونة. التقدم المستمر، حتى بخطوات صغيرة، هو سر الوصول للنجاح وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس.

المراجع

  1. Locke, E. A., & Latham, G. P. (2002). Building a practically useful theory of goal setting and task motivation. American Psychologist, 57(9), 705–717.
  2. Covey, S. (1989). The 7 Habits of Highly Effective People. Simon & Schuster.
  3. Dweck, C. (2006). Mindset: The New Psychology of Success. Random House.
  4. Gollwitzer, P. M. (1999). Implementation intentions: Strong effects of simple plans. American Psychologist, 54(7), 493–503.

✍ كتب بواسطة أفنان عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليقاً مؤثراً

كيف أتحكم في وقتي وأنجز أكثر | أفنان عبد العزيز كيف أتحكم في وقتي وأنجز أكثر: دليل عملي لبناء حياة أكثر إنتاجية ...